السبت، 11 أكتوبر 2008

كُنْ أزرقا ً خالصا ً يا حبيبي


كُنْ حبيبي
وكنْ أزرقا ً يا حبيبي
على بلل ٍ في التذكر .. طالعْ يدي بالرطوبةِ ، واتركْ أصابعَها فوق لوح ِ الزجاج ِ قليلا كثيرا
كنوع ٍ من النوم في العُشِّ ، والقفز في عُهدة القلب
ناولْ عيوني الرموشَ سريعا ً ، وذبْ في حضوركَ
حرِّكْ ملاعقه ضابطا سُكَّر الوقت ِ ، واجلسْ على هيئة ٍ ليس فيها اليقينُ ولا الشكُّ
ولتتخذ من يدي إصبعا ينثني ليلائمَ في يدكَ الإصبعَ المنثني سابقا
ثم أرجحْ يدينا سويا على قطعةٍ من هواء ٍ بعيد البلاد علينا لئلا نفرِّقَ -نحنُ المساكينَ- بين الأصابع
أرجوكَ .. نحنُ اتفقنا على البعد من قبل أن نستقرَّ على رقصة البطلين ولا اللحن
لوح الزجاج فقط والرطوبة
والناسُ -أعني الجماهير- لا يعلمون متى بدأتْ شاشة ُ السينما في الهروب ِ إلى الشارع الصعب ِ
كن أزرقا مثل روح المياه الذكيّة إذ تستفيدُ من البحر في جمع حبّاتها لتكوِّنَ لونا خفيفا
وإذ تستفيدُ من الأرض -من كونها كُرة ً- في الصعود مع الأزرق المحض نحو هبوط السماء على البعد
ذبْ في حضوركَ
واسترخ ِ قدرَ استطاعتِكَ الآنَ قبلَ انعتاق ِ السعادة ِ من أسْرها
سوف نحكي طويلا لنا ذاتَ أمس ٍ لنجلبَ ما سكتَ الحظ ُّ عنهُ ولم تتعطرْ به طفلة ٌ لطفولتها
وأسيران ِ للسيِّد ِ الحبِّ
كنْ أزرقا كنقاش ِ العصافير تحملُ في فمها الميمَ للميم ِ
لا بدَّ من أزرق ٍ لكلينا يضخّ السيناريو إلى حلقات المسلسل كي تستقلَّ العصافيرُ أعشاشَها للنهاية
ذبْ ، واستعدَّ لتشربَ ما ذبتَ فيه فسكَّرْتهُ دون ضبط المقادير
أنت جميلٌ بما تستطيعُ به أن تطلَّ عليَّ إذا ما اكتفيتُ من الشوف ِ ، فاجلسْ
تعدَّدْ لنا يا حبيبي لنلجأ للكمبيوتر أين ذهبنا ، ونكتشفَ الأمرَ من أوّل الشات حتى اختراع ِ الهوى في السماء
وكنْ مثلما كانت الأرضُ تلمسُ أعضاءها فتخاف من الناس
تلمس أعضاءها فتخاف على الناس ، تلمسها فتخاف ، وتلمسها مرَّة ً أربعينَ لينفجرَ الماؤها سلسبيلا أعفَّ من العرق الآدميِّ
تعددْ لكي كلما فكروا أن يحاذوك ضلوا
وجوِّدْ هنالك في الحبِّ وقتا قليلا كثيرا لكي حسنُ صوتِكَ يغلبهم كلهم ويحوذ عليهم
تطبَّبْ بروحِكَ ، أنتَ دواءٌ لنا من ضمور الغناء وكُحَّتهِ ونزوح ٍ إلى هامش ٍ ما تخيَّلهُ النصُّ أو كاتبُ النصِّ أو قارئوه
نزوح ٍ إلى شجر ٍ في الدماغ ِ له هيئة ُ السَّنط ِ
أنتَ حبيبي ، وسرعانَ ما فقتُ هذا إلى غيره من غرام ٍ وفوضى
وسرعانَ ما كدتُ ألمسُ
كن أزرقا ، وتحاشَ البهوتَ وكنْ في التفاصيل
أنتَ وجيهٌ عزيزٌ ، وأنغامُ صوتي إذا نمتُ وانتظمتْ في الكلام دموعي
تعضُّكَ نفسي لتسمعَ صوتَكَ يجري من الضِّحْك ِ ، فاسمع لها يا حبيبي
بيانو حضورك لا يتأخرُ -يا سهلُ- عن موعد البرتقال الذي في يد ِ القلب
والناسُ -أعني الجماهير- لا يعرفون لغات البيانو جميعا
فؤادي -الذي كان شمعَ الكريستال شهرين متتاليين- يقولُ : البيانو حديثي
ورئتي -التي من نموِّ المسافة غطّى الهواءُ فقط قدميها- تقول : البيانو هوائي
وعقلي -الذي أذهلَ البرتقالة حين أحبَّ- يقول : البيانو مذاقي
وروحي وعيني ولونُ القصيدة والصيفُ .. يبكون في معرض الوجد
يا أنتَ أنتَ أنا يا أنا
لا تكن أزرقا ناقصا
كن حبيبي وحسبُ ، تكن واصلا في السلامة والنور
حرّكْ ملاعقه ضابطا سكر الوقت ِ دون مقاديرَ
أنت المقاديرُ .. مقدار ما يتنزَّلُ من شجرات البيانو من البرتقال
وأنت -إذن- حجَّة ٌ لا تضاهَى على عثرات الجماهير .

...

2 تركوا محبتهم:

غير معرف يقول...

احيييييييييييك

أحمد سليمان يقول...

شيماء

تعودت على وجودك مع كل نص
كوني دوما كذلك
التحية لك أنت
والشكر كذلك

أحمد