الثلاثاء، 3 ديسمبر 2013

صورتك نافورة

عيناك أوسع من محيط الشاشة
أكثر من الطبالين
وأقرب من الحرية الكاملة بقليل


الله يخرّط الشارع ليعطيني نصيبي
السيسي يخبئ المطارات في كم بدلته العسكرية
الأدعياء يعلقون أرجلهم في البلكونات ويشتمون الإشارة
أنا جثة
ضحكتك صداع
كاميرا الويب هي آلة الزمن

كأن الجنة يقظة
تهش علينا كلما استعجلنا الدخول
فنرجع إلى مصانع المكرونة وأقسام الشرطة
وما زلنا نرفع شعارات الفاكهة المحتملة
ونهيئ الجماجم لامتحان اليوتيوب



الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

قرب البعيدة

عند باب الغواية أدركتُ خصر البعيدة منهمكا في الخروج من الثوب نحوي
يجرّبُ نصب الخيام على جلد روحي ويرقص
حتى رقصتُ
وحين رقصتُ استمر سقوط الأغاني من الأذنين ورائحةِ العشق في ورق الوجه والأصدقاء على الأرض
حين رقصتُ تخلي السلوفان عني على الفور
حين رقصتُ انتقلتُ وسلمتُ مفتاح بيتي لسقط الموسيقى
وحين رقصتُ ابتعدتُ
اقتربتُ من الآن

...

صوتُ الشوارع في الليل والروحُ تجري بطيءٌ ككلب ٍ وأدنى من القنص
أكملتُ نفسي بنصف الزجاج ونصف الصدى ونزلتُ
كأني نزلتُ
وضعتُ كسورَ الغواية في الجيب والسقفُ يمشي معي
والمواويلُ تفتح قِفل المسافة حتى وصلتُ
كأني وصلتُ

...

الغرام الثقيل كثلاجةٍ والغرام الرفيع كغاز ٍ هما في الحقيقة دولابُ حفظ القلوب
وقلبُ الغرام هو الرقصُ
حين رقصتُ تدخَّـل مسمارُ ضحكتها في إطار الحقيقة
حين رقصتُ ابتلعتُ الحياة بجسمي على دفعتين
وحين رقصتُ  رأيتُ السلالم تحتي بأكملها

...

أصدقائي مؤخرة الوقت  والشفتان  وكمَّاشة الضوء
أجلس حيث أنا لأرى ظلَّ رقصتها في الظلام على جسدي كحساسيَّةِ الجلد
ليس على جسمها غيرُ مسمار ضحكتها يثقبُ اللحن
ليس على جسمها غير كأس الصباح المجازيّ
ليس على جسمها غير عاصفةٍ تتلوى وروحي

...

كسرتُ الإشارة حين رقصتُ
ودشنتُ نوعا جديدا من السير
رجلي تقلم شوك الطريق
ويرفو حذائي خروق المطارات
أخرج خصري من الثوب نحو البعيدة
أدركُ ما فاتني من مفاتنها
وأعودُ إلى الرقص

....

الاثنين، 18 نوفمبر 2013

أراقب أحلامي بكِ .. لأنها ستكون حقيقة


بمجرد أن فكرتِ أن تقبليني
أدركتُ أني أحلم
لأن هذا النوع من علاج الأرق يحتاج إلى خبرة

نعم كان الهاتف على أذني
وجسدي في المرآة يستعد للمغادرة
والنور ثلاثة أنواع أحدهم مظلم : عيناك والغربة

لذلك كان للكلام واليقظة قدم واحدة
يأتيان معا ويذهبان معا

كأني عائم في الساحة
 الهاتف في يدي كمجداف
وصوتي في قفص ما على شفتي 
يقلد الفراشة

كلما ألقت لي أذنكِ السلة 
ملأتـُــــها : أحبُّك

اثنين اثنين
وثلاثة ثلاثة
يسرح النمل على عقلي
وهو يحمل أعواد الثقاب

وأنت تفكرين في تقبيلي
وأنا أدرك جدا أني أحلم

الخميس، 7 نوفمبر 2013

ساوند كلاود

ربما لأن هنالك لحظة مرصوصة بوضوح بجوار وجع الأسنان
وثمة اعترافات سريعة فعالة كمسكن
وضحكة بذيل تجري في الصالة من أحمد
تبدو شفتك السفلي كقطعة كنافة معلقة بين الملعقة والطبق

العين الواسعة مشرط ، وروحي آلة تصوير

ربما لأنني تحت وأنت فوق
تبدو الرقبة مضطربة
والموسيقى جائعة 
وهي تنتظر السقوط في الساوند كلاود

الخميس، 12 سبتمبر 2013

كحل الأجانب كامل الأوصاف

الشارع الخلفي من وجه الحبيبة واسع جدا وضحكتها كأقراص الترامادول
أستلقي على جزء طري من حكايات الحبيبة عن بلاط الروح والأغراب في باريس 
أجري خلف عينيها اللتين تراودان البحر عن كحل الأجانب كامل الأوصاف
شعر حبيبتي روحي ، أغطيها تماما بالهواء  كما تغطي حُبَّهُ للرقص بالإيشارب
 بعد حديثنا عن عضّة الفوضى ولمبات البنفسج
لم نقبّل بعضنا بالقطع  / تقريبا / على حسب الرواية /
 ربما صبّت شفاهي في شفاه حبيبتي ما صبَّه التاريخ في النهر الفرنسي العتيق
ولم نكلم بعضنا / بالكاد تنهمر النصوص على السرير ، وقد أحرر كرزتين مليئتين بسائل التكوين من حمّالة الصدر / 
العصافير / البيانو / صوت طفلتنا الصغيرة / وامتعاض اللحن من جرس المنبه 
غالبا
كنا سننفخ في الكلام إلى الصباح ، ونستقل الباص بالتأكيد نحو  الحادث الماضي
لذا نستخدم المعنى على أقدامنا حتى إذا سرنا على الطرقات نكتب ما أزالته الحقيقة
لم نقابل بعضنا أبدا ولكني أحب المرة الأولى التي كنا معا فيها 
أصلي أن تمر الساعة الأولى بلا خطأ بديهي من الكورنيش 
أعلم أن عينيها حشيش الوقت
ضحكتها كأقراص الترامادول

الأحد، 8 سبتمبر 2013

صوتي مفخخ

  أحبك
  ليس لدي الحقيقة والورد
  لكن لدي الكلام المفخخ والمزهرية
 جسمي كلام وصوتي تمر عليه حمامات نهديك
 روحي رنين الهواتف في الليل قبل السلام وبعد السلام
 أحبك 
 لا أتحداك
 أثناء ما نتسابق في سلم الصمت ما بين صوتي وصوتك
 يأتي الهواء ويذهب عمدا
 ولا تستطيع أصابع شفتي أن يكتبوا فوق شفتيك ما يشتهون 
 سوى أن يسرب صنبور حزني الأغنيات التي تسمعين
 أحبك
 لا يتخلف من صوف قلبي على إبر الوقت إلا القليل
 يثبتني لحن جلدك في رعشة بالمسامير
 أحنو ويشتد  
 لحن الكلام المفخخ والحرب 
 لا تستطيع أصابع شفتي إلا كتابة عينيك
 ليس لدي الكمان 
 ولا تستحق مسام الهواء سوى القشعريرة
 إني أحبك
 ليس لدي عيون تحب سماع الموسيقى فقط وتنام
 وجسمك يملأ نصف النهار البعيد
 لدي الفساتين والمزهرية 
 روحي رنين الهواتف
 والجسم والورد عندك
 إني أحبك
 صوتي تمر عليه حمامات نهديك
 لا يتخلف طرف لساني عن الطيران
 ولا أدعي غير أني ذبحت ثلاثين عاما وعامين إلا قليلا

الاثنين، 1 أبريل 2013

الوجه والتلاشي


أحاولُ أن أذكرَ الوجهَ
لا أتيقنُ من لون ِ عينيك ِ
هل كانتا في سواد الدياجير أم في خضار الربيع ؟
وشعرُك ِ هل كان أفحمَ من حلكة الليل أم كان أطولَ ؟
هل كنت ِ سمراءَ مائلة ً للبياض ِ وفائرة َ الشوق
أم كنت ِ بيضاءَ مائلة ً للسمار ِ وفائرة َ الشوق ؟
أنسى كلامَ الوداع ِ
وماذا استطعتُ القيامَ به حينها
والدموعَ التي ربما سقطتْ
ربما مكثتْ في العيون ِ لأكثرَ من سنة ٍ
واستقرَّتْ لها لمعة ٌ تتمطَّى على رؤية ِ العين ِ
إني أحاولُ أن أتذكرَ بعض ِ تهاويم طفلين ِ لاذا ببعضهما
لستُ أذكر
إذ قلت ِ :- لنْ يبعدَ النصفُ عن نصفه ِ
لنْ يُفرَّق َ بين الأصابع ِ
بين العيون ِ التي شبَّكتْ هُدْبَها
واستراحت إلى قبلةٍ بينها
لن يُفرَّقَ بين القلوب التي ضمَّنتْ نبضَها
في مواثيق َ مقسمة ً
لستُ أذكرُ
إذ قلت ِ :- لا الموتُ
لا الناسُ والدهرُ
لا الجهلُ والفقرُ
لا شيءَ يجبرنا أن نخللَ بين تلاحمنا منفذا ً للوشاية
أو ملجأ ً للبعاد
ولا أتذكرُ أنَّ فتاة ً أتتْ قبلتني ، وقالتْ :- أحبُّكَ
ثم مضتْ
وصحوتُ على بعدها دونَ أنْ أتيقنَ
....
عمَّا قليل ٍ يحلُّ بيَ التعبُ الفوضويُّ
وأنسى الشوارعَ
أمشي بها دون ذكرى
وعند ممرِّ الحديقةِ ..أقطفُ وردتنا دون ذكرى
أعدُّ تويجاتها دون ذكرى
وفي ملتقى البحر .. أبني على الرمل قلبا
وأهدمه دون ذكرى
وأصعدُ في الحافلات
أريقُ عيوني على أوجهِ الناس
ألحظ ُ شابيَّن ِ يشتركان ِ بعينيهما في الحديث ِ
الفتى تستديرُ ذراعاهُ حولَ الفتاة ، ليحميَها
بينما كان يعلقُ في أذني ضحكة ٌ دون ذكرى
أحاولُ أن أذكرَ الوجهَ
لا أتيقنُ من حيوية تلك الملامح
أفقدُها
لا أنامُ على مسكها ، وأقومُ على مسكها
لا أذوقُ تناغمَها
لا أرتِّلُ بسماتها
لا أشاهدُها تنجلي أوتغيمُ
ويسحبُ عنها غلالتَها ذلك الشوق ُ
كيف أمَسُّك ِ ؟
لا أنتِ بائنة ٌ في الشطوط ، ولا طاعنٌ قاربي جبهة َ الموج ِ
كيف أراك ِ ؟
وعمَّا قليل ٍ سيحتدمُ السهوُ
إني أحاولُ أن أمسكَ الطيفُ
أحرسُهُ في جواري
يدا ً في يدي
وفما ً في فمي
طيلسانا ً على جلد قلبي
فضاءا ً لعصفور قلبي
وماءا ً لبيداء قلبي
أحاول..
قد ننتحي خلفَ باب ٍ
ونسرقُ .. نسرقُ..
نسرقُ.. حتى توقفنا التخمة ُ
الصبحُ يدهسُنا
تتخطفُ أعمالنا الطيرُ
يكشفنا الشجرُ المتعانق ُ
يقذفنا الموجُ للشاطئ
الناسُ تمضغ ُ أوقاتنا
إنني أستغيثُ بذاكرتي
وأحاولُ أن أحبسَ الجسدَ المتواثبَ بضعَ ثوان ٍ على ساعديَّ
وأجعلَ تلك الثواني مهيمنة ً
كي أزحزحَ ما بين عمري وعمري
وأضعَ الغزالَ الذي يشرئبُّ إلى جانب ِ الأسد ِ المستكين ِ الغرام ِ
لكي ترتقي هذه النظراتُ الحميمة ُ في سلم ِ الكون ِ
حتى تظلَّ بفتنتها ، وعريِّ حقيقتها ، وسذاجتها ، وتوحشها، وافتتان ذويها
لأبد الزمان وأبد الأحاسيس
إني أحاول ..
أن أتفيَّأ في ظلِّ عينيك ِ من شدة الهجر ِ
لا أستطيعُ
ولا أستطيعُ التماسك
كيف أمسُّك ِ؟
كيف أكونُ قريبا ً؟
لكي أتوحَّدَ في ذلك الصوتِ .. في ذلك الصمتِ
في لجَّةِ النار ِ..في مستوى الحبِّ
أعلى قليلا
على السقفِ
كيف أمسُّك ِ؟
كيف تكونُ الشبابيكُ مفتوحة ً كالعيون ؟
وهاتفُ قلبي يعاودُهُ كلَّ ثانية بانتظام ٍ رنينُ اتصالك ِ؟
كيف أكونُ بحضرة عينيكِ إن كنتُ وحدي يقاتلني الوجدُ ؟
لا
لست أذكر حتى على جهةِ الأغنيات ِ
جمالا ً عذابا ً شبيها ً بهذا
أوزع صوتي أمامي
ولا أجدُ الآنَ وجها ً شبيها ً بهذا
أحاولُ أن ألتقي صفحة ً أرَّختْ لغرام ٍ كهذا
تكونُ معينا على جلبِ وجهك ِ
ماذا أقول ؟..
وقد بتُّ في ثقة ٍ أن سمراءَ مائلة ً للبياض ِ وفائرة َ الشوق ِ
أو أنَّ بيضاءَ مائلة ً للسمار ِ وفائرة َ الشوق
لم تنغرسْ كنصال ٍ مسالمة ٍ في رئاتِ البنفسجْ
.....
.....
.....