(16)
ذاتَ أمسيةٍ لم يكنْ للفؤاد ِ سوى نبضهِ
ربما تركضين إليَّ على صهوة الليل
حين تمورُ الأعاصيرُ في رُدهةِ الروح ِ
تستيقظينَ من الحلم ذاكرة ً ذلك الشخصَ
يجمعُ في قلبهِ تمتماتِكِ
ينثرُ هيئته في بريدك ِ في كلِّ يوم ٍ
ويكتبُ للريح ِ عن مرأة ٍ خبَّأتْ في الغياباتِ ثورتها العاطفية
تستيقظين َ متيَّمة ً بشعاع ٍ على مدد الشوف ِ
يغسلُ جبهته في مياه ٍ ملوَّنةٍ بالحضور ِ
تعدِّينَ لي قهوة ً بالحليب ِ على شظيةٍ من حنيني
وتبتسمين
-ربيعٌ مُدَلَّى من البسمة ِ العسلية ِ يخطفُ مني عرائسَ روحي-
كحوريّة البحر
نجلسُ حول دلالاتنا
نتحاور
أيُّ الجهات مسافرة ٌ للحياة؟
نوزعُ أعضاءنا حولنا
رئة ً وعذابا هنا
رئة ً وعذابا هناك
وتستيقظين فلا تجدينَ السماءَ التي غرَّرتْ بالسنابل ِ
لن تستريحي لزرقتها
تلحظين مباشرة ً أنَّ بعض الهواء الذي فرَّ منكِ يطيرُ إليها
وبعضَ الهواء الذي عندها لا يعودُ إليكِ
فتلتفتينَ
لأيِّ الجهات ِ ستلتفتين َ مطالبة ً بي؟
أنا دائمُ الطفو حولكِ في عالم الذرِّ
حاضرة ٌ غيبتي ، وطيوفي محاصرة ٌ
تبحرين إلى جهة ٍ قد أكون بها
بينما أبحرُ الآن منها إلى جهةٍ قد تكونين فيها
كدائرة ٍ حول دائرة ٍ
كالمصير ِ الذي يكسرُ الصَّقلَ ، يفصلُ بين الوجوهِ وصورتها
ذاتَ أمسيةٍ لم يكنْ للفؤاد ِ سوى نبضهِ
ربما تركضين إليَّ على صهوة الليل
حين تمورُ الأعاصيرُ في رُدهةِ الروح ِ
تستيقظينَ من الحلم ذاكرة ً ذلك الشخصَ
يجمعُ في قلبهِ تمتماتِكِ
ينثرُ هيئته في بريدك ِ في كلِّ يوم ٍ
ويكتبُ للريح ِ عن مرأة ٍ خبَّأتْ في الغياباتِ ثورتها العاطفية
تستيقظين َ متيَّمة ً بشعاع ٍ على مدد الشوف ِ
يغسلُ جبهته في مياه ٍ ملوَّنةٍ بالحضور ِ
تعدِّينَ لي قهوة ً بالحليب ِ على شظيةٍ من حنيني
وتبتسمين
-ربيعٌ مُدَلَّى من البسمة ِ العسلية ِ يخطفُ مني عرائسَ روحي-
كحوريّة البحر
نجلسُ حول دلالاتنا
نتحاور
أيُّ الجهات مسافرة ٌ للحياة؟
نوزعُ أعضاءنا حولنا
رئة ً وعذابا هنا
رئة ً وعذابا هناك
وتستيقظين فلا تجدينَ السماءَ التي غرَّرتْ بالسنابل ِ
لن تستريحي لزرقتها
تلحظين مباشرة ً أنَّ بعض الهواء الذي فرَّ منكِ يطيرُ إليها
وبعضَ الهواء الذي عندها لا يعودُ إليكِ
فتلتفتينَ
لأيِّ الجهات ِ ستلتفتين َ مطالبة ً بي؟
أنا دائمُ الطفو حولكِ في عالم الذرِّ
حاضرة ٌ غيبتي ، وطيوفي محاصرة ٌ
تبحرين إلى جهة ٍ قد أكون بها
بينما أبحرُ الآن منها إلى جهةٍ قد تكونين فيها
كدائرة ٍ حول دائرة ٍ
كالمصير ِ الذي يكسرُ الصَّقلَ ، يفصلُ بين الوجوهِ وصورتها
ذات أمسية ٍ
ربما تجلسين على مهل ٍ تمسحين مسوَّدة َ الروح ِ من شخبطاتي
مخبأة ً صفحة َ الدمع في كمِّ جلبابك ِ المنزليِّ
وبالكاد ِ تستحوذينَ على نفس ٍ
بينما أجمعُ الوردَ في سلةِ القلب ِ
أتركه كي يجفَّ
وأتركني لاعتقالك ِ
أجرحني
وأضمدني بالأريج
وأبكي على مهل ٍ
وأسافرُ ثانية ً
....
رُبَّما
....
ربما تجلسين على مهل ٍ تمسحين مسوَّدة َ الروح ِ من شخبطاتي
مخبأة ً صفحة َ الدمع في كمِّ جلبابك ِ المنزليِّ
وبالكاد ِ تستحوذينَ على نفس ٍ
بينما أجمعُ الوردَ في سلةِ القلب ِ
أتركه كي يجفَّ
وأتركني لاعتقالك ِ
أجرحني
وأضمدني بالأريج
وأبكي على مهل ٍ
وأسافرُ ثانية ً
....
رُبَّما
....
(17)
أتسللُ من مستطيل ٍ إلى مستطيل ٍ
أثبِّتُ في مِعطفِ الشمس ِ لو جسدا من خرافاتِ يوم ٍ تأجَّلَ
أنمو علانية ً
ربما يصلحُ الدمُ في مرَّة ٍ للوضوء ِ
ولو كان في الموت ِ ما كان
هل تعلمينَ التخاطرَ ؟
مثلَ الفناء ِ القديم ِ الذي تلعبُ الروحَ فيهِ ألاعيبَ محزنة ً
أو تغني وراءَ الجدار ِ التماسيحُ أغنية َ الجوع ِ
حين تكاشِفنا الأرضُ عن عفن ٍ رائق ٍ
نتفرقُ
ندخلُ في رحم ِ الأرض ِ مثلَ يرابيعَ
يخطفنا الطين ُ بين مخالبهِ
فنقهقهُ لليأس ِ
أو نرفعُ البسملات ِ بلا عمد ٍ
ثم نخرجُ للأرض ِ مثل يرابيعَ
لا يتلفُ الزرعَ إلا توالدُنا
هل تخالينَ أني مفارقَ تلك التعاويذ ؟
أو أنَّ "عبدَ الصبور " و "إليوتْ " يحلونَ في غضبي؟
للبعاد ِ اقترابٌ وأضحية ٌ
ومصابيحُ للقلب ِ لو أغمضَ العصرُ
من قال لي (لغة العشق ليس بها ربما )**...؟
....
(18)
آسفٌ لاتصال الحديث ِ
قد انفرطتْ جنة ٌ في فمي
فخُذيها
....
(19)
كلُّ آن ٍ ثقيلٌ بما فيهِ
يحيا بمفردهِ ، ويموت بمفردهِ
والحياة ُ على رسلها
أتهادى غريبا
وتمشينَ في غربتي مثل أغنيةِ من بعيد ٍ
لطيفٌ ثواؤك في البعد ِ والقرب ِ
إذ تتماهين فيَّ
وإذ تكتبين حياتي على رسلها
بالتوازي مع النهر والناس والبدء والمنتهى
كلُّ آن يقوقعُ روحي على مِسكها
ويخبِّئُ عنها قذاراتِ خارجها
أتشكلُ في شبهِ قوس ٍ .... وأمضي
كلوح ٍ على الماء ، أو كتلةٍ من سحاب ٍ على الريح
أيتها المستحيلة ُ
سابلة ُ القلب يفتقدون الشوارعَ ، والخطواتِ الخفيفة َ في الليل
أخطو ... ولا أتجاوز خطوي
أخط ُّ ، وأمحو
وتمضي حياتي على رسلها
أتهادي غريبا
... كأني
كأني غريب
....
(20)
القصيدة ُ مشروحة ٌ كلها في الهوامش
والنصُّ مختصَرٌ بابتذال ٍ فقط
ما يقولُ "المعري" إذا ما رأى" كونداليزا" ؟
وماذا تقولين عني لنفسك ؟
هل لن تكوني حيادية مطلقا ؟
كلُّ ناحيةٍ تخلعُ الشخصَ مثل الثياب ِ المدنسة ِ
الآنَ روحي تصفقُ في رغوة ِ المَغسلة
....
** لغة العشق لا تحوي كلمة ربما ... أحمد الشهاوي