الخميس، 29 يناير 2009

سينما 2


حب البنات

أختك رقم 1 ممسوسة بالندى
لا بد أن يأتي حبيبها مبكرا قبل الشمس
وأختك رقم 2 ممسوسة بالعناد
لا بد أن يكون حبيبها لطيفا وطويل البال
وأنا ممسوس برقصك
قبل أن أنام كل يوم
أشرب كوبا من الماء
لكي أبلع نفَسَك ِ الذي في الكوب منذ آخر مرة
مما يجعلني طافيا على شيزلونج عينيك طوال الليل
أنت برتقالة قافزة
وأنا الهواء الذي كله سلال
أنتظر لحظة خلود الراقصة إلى التعب اللذيذ
....

بحب السيما

صورة على الجدار لجسد مفتوح
هي السينما
صورة على الجدار لجسد مفتوح
هي اللوحة
وأنا أصعد السلالم إلى السطح
لأراقب النجوم التي تلد
في عيني بنت يبوسها ولد
هل مارست الجنس مع امرأتك بفن أم بقسوة أيها الرجل ؟
بقلب الرجل أم بقلب المرأة ؟
بالخبرة أم بالفطرة ؟
هل تنتصر لها على جسدها بالخوف من النار
أم بطمأنينة الذهاب إلى الجنة ؟
الفن لا يولد القسوة
ولكن القسوة تولد الفن
وها أنا ذا أمامك أيها الأب
مهما ضربتني ، أحب السينما
....

ملك وكتابة

الكتابة على الهواء لن تحتفظ باسم بنت مثلك
تريد من يكتب على جسدها مباشرة
موضوعات التعبير
لن أنجح في التمثيل إذا كانت الجملة : أنا البوليس
بينما سأنجح إذا كانت الجملة : أنت خائنة
إلى أن أقول : لا تخافي
لن أؤذيك
فقط أريد أن أفهم
لماذا أحسست أننا كنا قريبين ؟
فقط أريد أن أفهم
إذا كنت أنا الذي لم ير الخيانة

أنت بنت طائشة جدا
وأنا عجوز
لن أتركك لأحد آخر
أيتها الحياة
....

دعاء الكروان

أنا الشاهد على ما جرى وما يجري
والروحُ التي تخرجُ ألضمُها في صوتي
صوتي الذي يجعلُ الليلَ واسعا كالدموع
من العشق ِ والخطيئة ِ
ثم من العشق ِ والخطيئةِ
لن تكونوا سوى دائرة مفتوحة من الأعلى
والروح التي تخرج تهيم
حدثوني وأنتم تقبضون على حديد الشبابيك
بأصابع ليست لكم وليست معكم
واجعلوا الكلام الذي لا يفيد موصولا
أنا معكم
أقول كلما رجَّع الفضاءُ ما أقول :
غناء الدم على السكين أعلى من دعائي
والليل كله مكتوب على الجبين
أنا تتمّة الفراق
أنا تتمّة الفراق
....

عرق البلح
"عدّودة أولى"

مع السلامة يا رجال
اتركوا أجسادكم في البيوت
لتصعدوا النخل في الليل

مع السلامة يا رجال
اتركوا أسماءكم في البيوت
لتكتبوا كل رجل على جثة امراته

مع السلامة يا رجال
اتركوا أصابعكم في البيوت
لتمسحوا الدم عن السعف

مع السلامة يا رجال
لا تتركوا أعينكم
لكي لا تروا

معنا شيخ وصبي
سيشهدون كل ما كُتب على القرية
من العرق
....

الأحد، 25 يناير 2009

سينما 1

(ملاكي اسكندرية)

في النهاية
أنا ثور بدمعة وبنت صغيرة
ربطوني بك
فدرت حولك دورة وأحببتك
وكان لا بد أن أدور مرات أخرى كثيرة لأدافع عنك
في النهاية
لن تنفع الحياة الجديدة
أنت قاسية أيتها الساقية
حتى لو كان أخوك والمحامي صديقي هما صاحبا الحقل
....
(أرض الخوف)


أنت لا تعرفين
أنا ضابط شرطة
متخف ٍ في زي تاجر مخدرات لكي أمسك المجرمين
عليكي أن تكتشفي أولا أني تاجر مخدرات
لكي أكشف لك عن هويتي كضابط شرطة
غير ذلك
سوف تظلين - وأنا مثلك - بعيدة عن الحقيقة
بخطوتين
....

(فتى أحلامي)

سأغني :
روحي
حياتي
كلما رفعت سماعة الهاتف بعد موسيقى الجرس
لأرد على المتصلين
بآلية المتعود على المماطلة
روحي
حياتي
لك
وللدائنين
ولبنت عمي
ولعمي نفسه
عمي الذي لو كان ميتا الآن
لكان حقي معي
....

(في شقة مصر الجديدة)

الحب هو عفريت تهاني يا نوجا
عفريت يجلس في الموسيقى
ويلبس الحريصين والسذج على السواء
تهاني لا تحبني يا نوجا
تهاني تعشق الخطابات
وتغادر المشهد برسالة كل مرة
ستجدين يحيى يا نوجا
ستسقطين لأعلى على دراجته البخارية
وترددين رقم هاتفه كثيرا
كأنك تحفظين أغنية
ترددينه وأنت مغمضة
كتميمة تحرسك في السفر
بينما أنا
سأسقي الزرع وأغني كالشباب
حين تصل رسالة من تهاني
وكأن الأهم عندي
أن أتأكد أنها موجودة
حتى لو مع كائن آخر
وأنا مع كائنة أخرى
....

(قص ولزق)

لا ضرورة للموسيقى
ولا لاتزان يشبه الوقوف بثبات على حبل في السيرك
فقط سأكمل لك نقاط الهجرة
فقط سنضحك ضحكات تشبه الشوارع
ونحن نقص ونلزق الأغاني
فقط سنسقط ونقوم
أخي يهرب إلى النوم كل ليلة من ست ساعات قادمة
بينما البياض يهرب من الدنيا إلى شعره
وأنت تفرين من حضني إلى السكك
سنتزوج نعم
لكن سنخاف من الحب
هراء
حتى الخوف له موسيقى
وحبل السيرك مولود تحت أرجلنا
....

السبت، 17 يناير 2009

يناير

لا حلمٌ على الإطلاق
لا أكتوبرُ الماضي ولا يونيو الجديدُ
فقط ينايرُ
أولُ السنة الجديدة
والقديمة
أولُ التاريخ
أولُ أحمد ٍ في اليوم
يسقط ُ في يدي موجٌ من القطع الصغيرة للبنفسج
أوَّلي
يا أوَّلي المجنونَ في المرآة
تلك حقيبتي اليدوية ، الكيسُ البلاستيكيُّ ، والجيبُ الشمالُ من القميص
الفارغون الفارغون
تحدثوا في مرة أخرى عن الوطن ِ المليء ِ
وانفقوا المضمون َ في الشكل القريب من الحقيقة
يا أخي
لو كانت الدنيا معبَّأة بسرّ ٍ آخر ٍ
فالميتة ُ الأولى اقتناص للإجابة من براثنها
وأشيائي حريمٌ في حِمى الوقت الدميم ِ
أنا كلامُكَ
لا وراءٌ .. لا أمامٌ
لا نهاياتٌ لهذا العام في ديسمبرَ الماضي ولا الآتي
ينايرُ سيدُ الموتى ، وأول ما ينالُ الجالسون على السلام
ينايرُ المنسيُّ لا يُنسى
ولا ينهارُ كالأطفال من أعلى السلالم
هكذا كالليل ِ في قلب ٍ صغير ٍ ساذج ٍ
يا أوَّلي
يا أولَ الماضي وأولَ حاضر ٍ في الآن
لا تنسَ اعترافات الشهور
من الأمانةِ أن تسمِّيَ هذه الحربَ الدنيئة َ لولبا
يضعُ الكمامة فوق أفواه الأجنة
قبل أن يتكونوا وسط الغبار
من الأمانة أن أرى بابي يطيرُ ، ومعدتي تجري على الأسفلت
لا حلمٌ على الإطلاق
لا صوتٌ أتى من فتحة الصنبور
لا
أو من هنالك خلف باب الصالة
الأشياءُ سالت دون حِسّ ٍ في الممرّ
نتيجة ُ الأيام أرهقتِ الجدارَ
وفرَّت ِ الأيامُ نحو الشارع
القلبُ استقر على يناير
أولُ الموتى تقدم من يدي
وتحرَّك الماضي كشيء ٍ ثابت ٍ وقفت أصابعُه على لحن الوداع
ينايرُ الآن استقرَّ عليَّ
أنساني الحوارَ المسرحيَّ مع الخرائط
والأسافين التي وقعت على خط الحدود
أنا ينايرُ
أول الأحباب والأعداء
والأحياء والموتى
وأول من تنبأ عن رحيلي
في الجوار ، أنا المسافر
لا شهورٌ هيأتْ لي فتنة التقويم واللعبَ الجماليَّ الرتيبَ على الحبال
ولا المطاراتُ الصديقة ُ هيأت لي صوتَ عصفور ٍ أتى من محنة السفر
الزوايا كلها شيءٌ وحيدٌ
يا يناير / يا أنا
فبرايرُ اللوحُ الزجاجيُّ البعيدُ
ومارسُ المشفى
وإبريلُ الجدارُ العازلُ
اللغة ُ الهواءُ اليابسُ المختومُ
والأصواتُ قطعة ُ بسكويت ٍ
لو أتى مايو ، فمايو أصغرُ الأحجار
يونيو لا أفضله
ويوليو زاحفٌ - لو كان حيّا - تحت أنقاض الظهيرة
لم تعد وجهي ولكنا معا يا شهرُ
لكنا معا وسط الحصار
وفي يدي موجٌ من القطع الصغيرة للبنفسج
في يدي أيقونة ٌ عادية ٌ للموت ِ أو للنوم ِ
لا صوت ٌ أتى من فتحة الصنبور
يعلنُ عن قدوم الماء
لا فوضى ولا نفسٌ ولا معلومة ٌ عن آخر الشهر الطويل
أغسطسُ المنفى الذي ...
سبتمبرُ المبنى الذي ...
قبلَ القذيفة أغمضَ العينين
حتى لا يكون الموتُ ممْحاة ًمفاجئة ً له
أكتوبر الخجلان
لا يعني خرابُ الصيف أيَّ جريمة ٍ للريح
لا تعني فلسطينُ السؤالَ ولا الإجابة َ
بل هي المشفى
ومائدة الطعام
أنا ينايرُ
لا له نوفمبر الدعوى
ولا ديسمبر الأحكام
لي سفر ٌ ، ولي وطن ٌ ، ولي حلمٌ
بلا حلم ٍ على الإطلاق
.....

الخميس، 8 يناير 2009

زوايا خائبة لصورة بعيدة


بدعة ٌ في الحبِّ يا مولاي أن تنسى عيونَ الريح
لو مرَّتْ أمام الباب أو دقتْ على الشباك
لا تجلسْ على الكرسيِّ يا مولاي
خذكَ الآن في أقصى الظلال ِ بلا جبينكَ
دعْ جبينكَ في تشنّجهِ لقوس ِ النصر
واسمعْ للأواني حين تدخلها الملاعقُ
للصبايا حين يدخلنَ الكورالَ
ولي وأنا أقبلُ سُرَّة َ البعد ِ العميقة ِ
نحنُ يا مولاي أسماءٌ مشتْ في الليل
حتى جهَّزتْ أفخاذها للحبِّ
لم نحلمْ بغير الحبِّ يا مولاي
نلعنه تماما كلما لم يدْنُ من أفخاذنا
لسنا نساءً بل أرقَّ وربِّنا
عُدنا نقولُ : ألم يئنْ أن تسكتَ الأطرافُ حتى نعرفَ الجذعَ الرئيسيَّ الوحيدَ ؟
ولا نبالي إن أتتْ سيارة ٌ واستقبلتْ أرواحَنا في حائط ٍ
طارتْ طيورٌ في أصابعنا ، وكنا في الشتاء
نحبُّ لو يأتي علينا الشوق والذكرى
ويتركنا الغناءُ بلا جحيم ٍ أو هياكلَ
بدعة ٌ في الحبِّ يا مولاي أن تحتاط للذكرى
إذا مرَّتْ أمام الباب ِ أو دقتْ على الشباك
نحن سلالة ٌ في الريح
رقصتنا كرقصة صاحب العدوى
وأرواحُ الدموع لها سواحلُ في الشمال
ستنتهي في البحر
منا الراحلون على شفا نفس ٍ ، ومنا دون ذلك
لا نذوبُ ولا نُرى
لسنا رجالا ً بل أكدَّ وربِّنا
ننحاز ُ للإيحاء ، والمعنى غريبٌ عن سوائلنا
نطوفُ إذا هُزمنا كالنداءات البعيدة
ثم ننجو في القصيدة ِ
ربَّما
....