الجمعة، 8 أغسطس 2008

داءُ التقرُّب ِ للحوائط



نحنُ الذين تقرَّبوا عمرين ِ من أطيافهم
فتجاوزوها خائفينَ من السعال
ومرشدين عن النهارات المريضة
يسألون عن البلاد
ونحن نوصِدُها كأيِّ جريدة ٍ
أثناءَ ما احتكَّتْ كعوبُ الوقت ِ بالمدن ِ الجديدة
أحضرَ الشبَّاكُ ألسنة َ الشوارع ِ
وانجذبنا في مصابيح الطريقة
نحنُ من يجْرون
هذي سُوقنا
عرفتْ رمالا ً قدرَ ما تحوي الخرائط ُ من صَحار ٍ
عادة ً يجرون من هذا الزقاق
وينفذون إلى مسام الليل
يلتفون حول النعي في غرف الولادة
غالبا يخلون مقهاهم من الشطرنج
ينزلقون من صَلع ِ الكلام
ويرفعونَ على صباح الجولة الأخرى
السراويل التي سقطتْ مساء الجولة الأولى
نعمْ
نحن الذين تقابلوا في قمصة الأسفار
والأرحامُ تنهشُ
يقطعونَ حبالهم
ويدلدلون الشوقَ في السُّرَر
الذين ترهلوا في السجن
وانتفخوا وهم يجْرون
في الأبواب ِ
بعد جريمة ِ الفوضى
أولئك يخضعون لما يُسمَّى بالتوابع
: ينبشونَ على حواف الشوق أثناء المرور
ويعْمَدون إلى الحوائط ِ
يشتمون النملَ والأصواتَ
حتَّى يهلكوا في الريح

0 تركوا محبتهم: